أمل ووهم
الرمزيه هي أساس الفيلم. هذا الفيلم الغنائي المأساوي الذي يناقش قضايا بداية الخليقة واستمرارية المستقبل يعتمد على مرآة تعكس الحقيقة على شاشة بيضاء تضاء في الظلمة. هذه الشاشة التي يعتاد الجمهور من كل الطبقات والأجناس على ارتيادها ترسل الصور المرادة بطريقة غير مباشرة، فهذا الكلام معلوم، لكن يوسف شاهين استغل هذه الفرصة بإرسال أكبر عدد ممكن من الأفكار التي تحث على التغيير النمطي متبلورة في "فيلم عودة الإبن الضال". الفيلم ذو المائة وعشرين دقيقة، قد أنتج عام "1976"، وألف من قبل شاعر الثورة أو فيلسوف الفقراء صلاح جاهين، ومن إخراج الأستاذ - يوسف شاهين، ممثلًا من قبل العظيم شكري سرحان ومع أنتوني كوين الشرق محمود المليجي وبالاشتراك مع سهير المرشدي، وبطولة مراهقان قد شكل الفيلم نقطة البداية لمسيرتهم الفنية؛ الممثل القدير هشام سليم وملاك الطرب العربي ماجدة الرومي. فهو يسرد قصة عائلة المدبولي في ريف مصر، تحديدًا في قرية ميت شبورة، التي لها أملاك ونفوذ كمعصرة زيت وقطيع من الماشية، وبالطبع لهم من العمال وفرة. فهذه العائلة مكونة من الجد محمد، وزوجته رتيبة، وإبنين طلبة وعل...